*
* * *
مصاحف مغربية ثمينة في الشرق
---------------------------------------------
ثلاثة مصاحف كريمة بخط السلطان أبي الحسن المريني ؟ أين هي الآن ؟ هل لا زالت في أماكنها التي أهداها لها ؟ وما هي هذه الأماكن ؟
أحدها : المسجد الحرام بمكة المكرمة
ثانيها : المسجد النبوي بالمدينة المنورة
ثالثها : المسجد الأقصى بالقدس الشريف
والدليل على ذلك ما قاله العلامة أبو العباس المقري في نفح الطيب
كان السلطان أبو الحسن المريني قد كتب ثلاثة مصاحف شريفة بخطه وأرسلها إلى المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ووقف عليها أوقافا جليلة، وقد كتب سلطان مصر والشام توقيعه بمساحتها من إنشاء الأديب الشهير جمال الدين بن نباتة المصري ونص ما يتعلق به الغرض منه هنا قوله، مادحا كاتبها السلطان أبي الحسن المريني
وهو الذي مد يمينه بالسيف والقلم فكتب في أصحابها وسطر الختمات الشريفة فأيد الله حزبه بما سطره من أحزابها واتصلت ملائكة النصر بلوائه تغدو وتروح وكثرت فتوحه لأولياء الغرب فقالت أوقاف الشرق لا بد للفقراء من فتوح ثم وصلت ختمات شريفة كتبها بقلمه المجيد المجدي وخط سطورها بالعربي وطالما خط في صفوف الأعداء بالهندي ورتب عليها أوقافا تجري أقلام الحساب في إطلاقها وطلقها وحبس أملاكا شامية تحدث بنعم الأملاك التي سرت من مغرب الأرض إلى مشرقها والله تعالى يمتع من وقف هذه الختمات بما سطر له في أكرم الصحائف وينفع الجالس من ولاة الأمور في تقريرها ويتقبل من الواقف
---------------------------------------
قال المقري : وقد رأيت أحد المصاحف المذكورة وهو الذي ببيت المقدس وربعته في غاية الصنعة
* * *
-----------------------------------
تقديم : محمد زلماضي المزالي
------------------------------------
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire