الرايس عمر إجوي

* * *
الرايس عمر إجوي

* * *

هو الرايس عمر بن محمد بن مبارك الشهير باسم إجوي، ولد حوالي سنة 1911 م، بدوار أيت برايم بضواحي مدينة ايمي نتانوت بقبيلة مزوضة، وعاش فترة الحماية الفرنسية كلها، واتصل برؤساء القبائل وألقى قصائده أمامهم، مثل القائد حماد أزوض، والقائد ابراهيم أتيكي، والقائد محمد أنفلوس، كما اتصل بأمير الطرب الأمازيغي السوسي الرايس الحاج بلعيد، والتقى معه في ضيافة القائد احماد أزوض، وطلب منه أن يكون شيخه في الغناء، فأجابه الحاج بلعيد بقوله - أورد تارايست أيشقان ما يتياونان أترا لوقت - وبعد أن أدرك الحاج بلعيد موهبته، قال له - مازا تريت هان أكما الرايس تكيت - كما اتصل الرايس إجوي بفرقة مولاي موح الشهيرة، وعمل مع تلميذه الرايس محمد أبعمران والرايس محمد أكرام، وسمع من الرايس صاصبو، والرايس رزوق، والرايس أزعري، والرايس بوبكر أنشاد، وعاشر الرايس عبدالله بن ادريس المزوضي، وعمل مع الرايس محمد أموراك، وشاعر المقاومة الرايس الحسين جانتي، وسمع من مجموعة من الرايسات الأمازيغيات من الجيل الأول أمثال، الرايسة عيشة تاواشت، والرايسة سلطانة أولت تيزنيت، والرايسة عبوش تاماسيت، وفي الجيل الثاني، الرايسة فطومة تالكريشت، والرايس احمد أمنتاك، والرايس محمد الدمسيري، وقد توزع فنه الأمازيغي بين غناء الروايس وأشعار أحواش، كما أنشأ فرقة فنية غنائية وتمثيلية مع الرايس أهروش، وهو والد الرايس عمر واهروش، الذي كفله الرايس إجوي بعد وفاة صديقه الوالد أهروش، واعتنى به إلى أن أصبح من نجوم الفن الأمازيغي، أما موقفه من الجيل الثالث من الفن الأمازيغي وهو الذي تصدرته المجموعات الحديثة، فيبدو له أن ما حدث من تجديد في هذا الفن، انحرافا عن طبيعة الفن الأمازيغي السوسي العريق واغتيالا لمبادئه وبرائته، وقد امتد به العمر حتى عاصر الجيل الحالي من شباب الروايس والمجموعات الغنائية، ورغم انتقاده للأوزان والعزف على الآلات الموسيقية الغربية التي أقحمت في أجواق الفرق الأمازيغية، نجده يتعامل معها ويبدي في نفس الوقت رأيه في الأجيال الفنية الثلاثة المتعاقبة والمذكورة في قصيدة نظمها وهي التالية


* * *

أداك بدرخ الروايس كولو نلغرب
جانتي إيموت أورداك إيفل إيموريك
أراسن إيعمر صاحت نتا والا الكذوب
الحاج بلعيد نتا أيكان الشيخ نالرباب
بوباكر أزعري نيخ بوباكر أنشاد
مولاي موح إموت لبزيوي كاسيتلاعاب
المختار ن باخاش إموت أولا الطيب
بونصير أولا بندريس قاما واياض
إكوت ما ينضم والبنسير أولا واياض
أهروش إساول فغيكاد أولا غيكاد
إتيخد إيلما سروايس كولو لجديد
أورا سكارن شيخ أورار سكارن أرضاض
كادا نيان إكا غار أمحضار نواياض
أوراك سرس رضين أشكو إكوتاس العيب
لفايد واوال أجات أوكان أوالاد
هاتي حراد إكورا كرا أوحواش لجديد
أوريفتي ستشلحيت أوريدي سلعاراب
لا إزنزارن دوسمان إقاما إيكيك
أديكز أيسكر لوطار أنيت إتلاعاب
أداخ كولو يوت أشكو نفوغ الحدود

* * *
وفيما يلي ترجمة لهذا المقطع للعربية

* * *
أذكر لك كل روايس الغرب
مات جانتي ولم يترك لحنا
سجل طربه الجدي والهزلي
الحاج بلعيد هو شيخ الرباب
بوبكر أزعري وأذكر بوبكر أنشاد
مات مولاي موح ومع لبزيوي يلعب
مات المختار باخاش وكذا الطيب
بونصير مع بندريس وبقي آخر
نظم ألبنسير الكثير مع الغير
أهروش تكلم عن هذا وذاك
وأتوجه أيضا للروايس الجدد
لا يتخذون شيخا ولا ملحنا
الكثير منهم ليس إلا تلميذا للآخر
لا يرضى بهم لكثرة عيوبه
خلاصة القول لنترك هذا الكلام
فقد ظهر الآن أحواش جديد
لا اتجه لتاشلحيت ولا ذهب الى العرب
هناك إيزنزارن وأوسمان وبقي الرعد
ليهبط ويأخذ الوطار ويلعب
ويقصفنا جميعا لمخالفتنا الحدود

* * *
لكن الرايس عمر إجوي أدرك ما يقوله الله عز وجل في كتابه الكريم

( وتلك الأيام نداولها بين الناس )

* * *
وفهم الرايس أيضا أن قانون الوجود يقتضي أن يغادر الجيل موقعه القديم لوافد جديد، فقال

غيكا نسرس أكوالو خ تيريت نسرس أمود
نسرس تاكرسا يان رايكرز أريكرز
نصرف الحق نخ راد إيتيخ إيواياض
إيان مي تلكم ساعت نس أداخ إيتلاعاب
* * *
الترجمة
* * *
ها قد وضعنا المحراث في الحقل وأنزلنا البذور
وتركنا الحرث فمن يريد الحرث فليتقدم
قضينا نصيبنا في الحياة وسنفسح للغير المجال
للذي حانت ساعته ليأخذ دوره في اللعب

* * *
-----------------------------
المصدر : مجلات الدراسات الأمازيغية
* * *
-----------------------------------
تقديم : محمد زلماضي المزالي
------------------------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire